ذكرت وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر أمنية تركية أن الفصائل الثورية شنت عملية عسكرية تحت…
رفض إعطاءهم الدخيل فأطلقوا عليه النار وقبيلة البقارة تستنفر.
شهد الريف الجنوبي الغربي لمحافظة الحسكة أمس الخميس حادثة تلخص العادات والتقاليد العربية الأصيلة التي لا يزال أهالي المنطقة متمسكين بها رغم محاربتها من قبل قسد بشتى الطرق.
حيث أقدمت قوة عسكرية تابعة لقسد بملاحقة شخص مدني على الطريق الواصل بين محافظتي الرقة والحسكة بالقرب من قرية “أم مدفع” ليقوم المدني بالإحتماء والدخول إلى منزل أحد أهالي المنتمي لقبيلة البقارة.
لتقوم بعد ذلك القوة العسكرية بمحاولة الدخول إلى المنزل عنوةً واعتقال الشخص الملاحق إلا أن صاحب المنزل المدعو “علي العراقي” تصدى لهم ومنعهم وفقاً لما تملي عليه العادات العربية الأصيلة بحماية الدخيل.
لترد بعد ذلك القوة العسكرية التابعة لقسد بإطلاق النار عليه بشكلٍ مباشر وإصابته إصابة بليغة وإصابة شقيقه ليتم نقلهم بعد ذلك إلى المشفى وفرار القوة العسكرية خوفاً من الإنتقام.
ومن سياقٍ متصل شهدت قرية “أم مدفع” والقرى المحيطة بها استنفاراً لأبناء القبيلة حيث قاموا بقطع الطريق الرئيسي بين محافظتي الحسكة والرقة ومنع السيارات العسكرية من التحرك عليه وأعلانهم عن نيتهم باستهداف قوات قسد في حال اقترابهم من المنطقة.
يذكر أن الحادثة تكررت مع ذات القبيلة حيث دخل شخص فار من قسد إلى منزل شيخ قبيلة البقارة “حاچم البشير” لتقوم قسد بأخذه بالقوة الأمر الذي سبب باستنفاراً عاماً لأبناء القبيلة وانشقاق آلاف العناصر من قسد ووقوفهم ضدها لتسارع قسد بتهدئة الأمور وتقديم كل عناصر الدورية وتركيعهم أمام الشيخ “حاچم البشير” ومحاسبتهم بما يراه مناسب.
هذا وتعرف القبائل العربية بالشهامة والنخوة والشجاعة والأخلاق الحميدة ومنها حماية الشخص المستجير بهم من أعدائه في حال دخوله أحد المنازل والتي يدفع ثمنها صاحب المنزل أحياناً بفقدان حياته أو حياة أحد أقربائه.
This Post Has 0 Comments